يقول الشيخ عبد الباري الزمزمي عضو رابطة علماء المغرب:
إن حبس الطيور في الأقفاص وإطعامها ورحمتها والعناية بها ليس مباحا فحسب، بل فيه أجر وثواب لمن فعله يبتغي به وجه الله وثوابه تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «في كل كبد رطبة أجر» وقوله صلى الله عليه وسلم: «والشاة إن رحمتها رحمك الله» وغيرهما من الأحاديث الواردة في الإحسان إلى الحيوان ورحمته، ثم إن حبس الطيور في الأقفاص بالشرط المذكور فيه حماية لها وحفظ لحياتها إذ أنها لو كانت طليقة في السماء لما تركتها ذوات المخلب من الطيور المفترسة، وأما الحديث المذكور في السؤال فإنه حديث صحيح ويدخل في هذا الموضوع ومضمونه أن صبيا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان له طير في قفص وكان يسميه النغير ـ بالتصغير ـ وكان الصبي يكنى أبا عمير فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا زار أهل الصبي في بيتهم قال لصبيهم يداعبه: يا أبا عمير.. الخ وفي الحديث دليل إضافي لإباحة حبس الطيور في الأقفاص بشرطه لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ذلك وأقره ولم ينه عنه، وقد استخرج بعض أهل العلم من الحديث المذكور أربعمائة فائدة في رسالة صنفها في شرح هذا الحديث وما يتعلق به من فقه وأحكام ورقائق.أ.هـ
حكم حبس الطيور:
يجوز تربية الطيور للزينة بشروط وضوابط ، ومن هذه الشروط :
حكم حبس الطيور:
يجوز تربية الطيور للزينة بشروط وضوابط ، ومن هذه الشروط :
1 - ألا يقصد بها التفاخر والخيلاء ، كما هو دأب المترفين ، والأعمال بالنيات .
2 - ألا يلهى التمتع بها أو الانشغال برعايتها واستثمارها عن واجب من الواجبات .
3 - ألا يهمل في رعايتها بالتقصير فى تغذيتها مثلا ، فالحديث معروف فى تعذيب الله للمرأة التى حبست القطة دون أن تطعمها أو تسقيها. هذا ، وقد ورد فى الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقًا ، وكان لى أخ لأمى فطيم يقال له عمير ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءنا قال "يا أبا عمير ما فعل النُّغَير " ؟ وعمير تصغير عمر أو عمرو . والفطيم بمعنى المفطوم ، والنغير تصغير نُغَر وهو طير كالعصافير حمر المناقير ، وأهل المدينة يسمونه البلبل . والله أعلم